هو أبو يعقوب يوسف بن تاشفين بن ابراهيم اللمتوني من قبيلة لمتونة البربرية المتشرة في صحراء المغرب والمعروفه حاليا بموريتانيا . ولد في حدود 410هـ ونشأ في ظل حركة الاصلاح والجهاد التي قام بها الشيخ المجاهد عبد الله بن ياسين الجزولي . وقد تولى إمارة الدولة المرابطية التي كانت في مرحلة التكوين في عام 463هـ فوطدها وقام بتنظيمها حتى بلغ بها إلى مرحلى النضج
واعتبر هو المؤسس الحقيقي لدولة المرابطين في المغرب والأندلس وقد أنقذ الوجود الإسلامي من الانهيار المحقق أمام النصارى وذلك بجهاده المشرف ضد الدول النصرانية في الشمال التي كادت أن تبتلع الأندلس في عصر ملوك الطوائف وبذلك أطال عمر الإسلم في الأندلس لمدة أربعة قرون أخرى وهو بطل معركة الزلاقة التي تعتبر من المعارك الفاصلة في الإسلام مثل معركة حطين وملاذكرد
ومن أهم إنجازاته السياسية توحيد الأندلس مع المغرب بعد القاء على الإمارات البربرية في المغرب وملوك الطوئف في الأندلس الضعفاء الأذلاء أما ملك قشتالة الفونسو .
ومن إنجازاته الحضارية إنشاء مدينة مراكش عاصمة دولته وغدت هذه المدينة مركز لللعلم والثقافة في المغرب في عهده وبعد عهده وكان لها أثر كبير وملموس في نشر الإسلام والثقافة الإسلامية في بلاد السودان الغربي ( السنغال ـ غانه ـ النيجر ـ )
كان يوسف بن تاشفين مثلا لحاكم مسلم تقي ورع زاهد ابتعد عن المظاهر بعد أن أصبح صاحب أقوى دولة في المغرب و الأندلس ويؤكد مؤرخو ا حياته أنه على الرغم مما أوتي من البسطة في الملك والنعم ظل آية في التقشف حيث أنه كان يرتدي الصوف طوال حياته ولا يأكل شيئا سوى خبز الشعيروالألبان
اتخذ لنفسه لقب أمير المسلمين في عام 466هـ
كانت وفاته في عام 500 هـ عن عمر يناهز مائة عام بعد حكم دام 37 عامأ ودفن في قصره في مراكش وتولى الحكم بعده ابنه علي بن يوسف