بسم الله الرحمن الرحيم و صلاتي و سلامي على حبيبي احمد رحمه و هدى للعالمين
أردت في هذا المقال أن أعرج على اخطر منظمة في الوجود عرفها الإنسان ولعل الكثير منكم قد سمع بها و لكنه لا يعلم جوهرها وأهدافها وطريقة عملها وأسباب ظهورها لذا سنحاول ان نوضح لكم قدر المستطاع لتتضح لنا معالمها ألا وهي الماسونية
الماسونية لغة معناها البناءون الأحرار ، وهي في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعة ( حرية - إخاء - مساواة ) بمعناها المخالف، أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية
ولقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف وسموا محفلهم (هيكل أورشليم) للإيهام بأنه هيكل سليمان أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه لتكتمها الشديد ، والراجح أنها ظهرت سنة 43م مِن قِبَل الملك هيرود آغريبا مع 8 مؤسّسين آخرين من اليهود
وسميت القوة الخفية وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الانتشار
• شرح الملك أغريبا معنى الأدوات و الرّموز التي استُخدِمَت في الماسونية:
تعرفون الآن بأننا يجب أن نجعل الجميع يعتقدون بأن جمعيّتنا قديمة جدّاً... سنؤكّد هذا الغشّ باستعمال أدوات البناء التي استعملها حيرام المهندس المعماريّ في بناء ( هيكل سليمان)، مثل الكوس ( زاوية النجّار )، البوصلة ،الجاروف، الموازين ، المِطرقة،إلخ.... ،و كلّ الأشياء المصنوعة من الخشب و التي كان حيرام ابيف يملكها .
"...كلّ جلسة ستُفتَتح بالضرب ثلاث مرّات بالتّتابع بهذه المطرقة, لهذا سنتذكّر إلى الأبد خلال القرون الآتية, أننا قد صلبناه، و بهذه المِطرقة قد ثبّتنا المسامير في يديه و قدميه ، و قتلناه . النّجوم الثلاثة التي ترونها ترمز إلى الثّلاثة مسامير. نحن سنكون قادرين على أن تغييرها إلى ثلاثة نقاط و التي ستكون ذات نفس المغزى. من بين رموزنا ستكون الثّلاثة خطوات، للسخرية منهم من هذا التجديف: اللّه هو الأب، الابن و الرّوح القدس، و ادّعاؤه بأنّه الابن. و في داخل جمعيّتنا
سنعمل درجات كما قد ذكرنا سابقًا . ستكون ثلاثاً و ثلاثين درجة (33)، سنعطي اسماً لكلّ درجة و سنخلق الرّموز المشابهة الأخر.الرّموز السّاخرة لا يجب أن يُدْرَك أبداً، يجب أن يبقى بيننا نحن التسعة. و بالنسبة للإخوة الآخرين أو الأعضاء المنتسبين فرؤيتهم لهذه المرافق و الأدوات كافية لجعلهم يعتقدوا بأن الجمعيّة قد أُنْشِئَتْ في زمن سليمان
وافق الرجال الستة بدون اعتراض ، و سُجّل كل شيء . (6 رجال و الثّلاثة مقترحون : الملك , موآب و حيرام ) .
أثناء الجلسة الأولى، خلق التّسع مؤسّسون أيضًا رمزًا جديدًا : المريلة التي رمزت إلى حماية الملابس من الطّين . هذا و مع الأدوات الماسونيّة جميعها الهدف منها هو إخفاء الغرض الحقيقيّ و للتأكيد ( المُزيّف ) بأن هذه الجمعية تعود للعصور القديمة .
قال الملك الرئيس : أنا ، مع سلطتي كرئيس ( و ليس كملك ) منحت الدّرجة 33 (للسخرية من عمر عيسى عليه السلام) لكلّ واحد منكم، الدرجة الأعلى في جمعيّتنا . . ..
ملاحظة : أصبح الملك آغريبا أعمى خلال خمسة أيّام بسبب مرض في العيون ، ثمّ شلّ و مات فيما بعد في السّنة 44 . وقيل أن الملك ضُرِبَ من قبل ملاك و أُكِلَ بالديدان قبل أن يموت ).
حيرام آبيود حلّ محلّ الملك كرئيس للجمعيّة لكنّه اختفى بغموض و وُجِدَت جثّته مأكولة من قِبل النسور .
ولقد انتشرت المخطوطة الأصلية أبا عن جد من المتحدرين للأعضاء المؤسسين
تلك هي المرحلة الأولى . أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت المسيحي الألماني ( ت 1830م ) الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م ، ووضع أول محفل في هذه الفترة ( المحفل النوراني ) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه في انكلترا
استطاعوا خداع ألفي رجل من كبار الساسة والمفكرون وأسسوا بهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط ، وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية ، وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم فخدعوا كثيراً من المسلين ومن أهم الشخصيات:
* ميرابو أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية
ايزهاويت * أريدج وهو الذي أعلن في مؤتمر الماسونية سنة 1865م في مدينة أليتش في جموع من الطلبة الألمان والإسبان والروس والإنجليز والفرنسيين قائلاً : " يجب أن يتغلب الإنسان على الإله وأن يعلن الحرب عليه وأن يخرق السموات ويمزقها كالأوراق "
ماتسيني جوزيبي 1805-1872م *
*ومن شخصياتهم كذلك جان جاك روسو ، فولتير ( في فرنسا ) جرجي زيدان ( في مصر) كارل ماركس وأنجلز ( في روسيا ) والأخيران كانا من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثون ومن منتسبي المحفل الإنجليزي ومن الذين أداروا الماسونية السرية وبتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهور
بدأ الماسونيون بوضع جهاز لمؤسسة الحكومة العالمية الواحدة فتم إنشاء مجلس العلاقات الخارجية ثم المفوضيّة الثلاثية ثم مجموعة بيلدربرغ فالأمم المتّحدة و التي ستتحوّل إلى الحكومة العالمية الواحدة في النظام العالمي بهدف السيطرة على العالم و لقد كانوا دائما وراء الازمات العالمية.
ومن كتابات ، خطابات ، و وثائق الماسونيين وأعضاء مجلس العلاقات الخارجية ، المفوضيّة الثلاثية ، ومجموعة بيلدربرغ ، نجد و بشكل غير قابل أبداً للخطأ بأنّ الحروب ، النزاعات ، الثورات ، الإبادات الجماعية ، الأوبئة ، الإصابات البشرية ، المجاعات ونقص الغذاء و الإرهاب والفوضى و الاضطرابات والرعب و المخاوف ، الكساد الاقتصادي ، انهيار أسواق الأسهم المالية ، الانهيارات المصرفية يجب أن توجد في هذا العالم ، و إن لم توجد فيجب خلقها ونشرها مهما كانت هذه الأحداث محزنة ومهما كانت النشاطات لخلق هذه الأحداث المُصطنعة إجرامية من وجهة نظر الرجل العادي ، فهي ضرورية جداً لهذه النخب لأن يبدؤوا حكومة عالمية واحدة بجيشها الخاص و بزعامة زعيم مؤثّر بشكل يتعدّى حدود الطبيعة
ومن أفكارها و معتقداتها:
ـ يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات
• العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة ـ
• إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة ـ
• العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم ـ
• بث سموم النـزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية ـ
تهديم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى ولانحلال والإرهاب والإلحاد ـ
• العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية ـ
ـ السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكامل
ـ دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الإتصال
ـ السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة ومنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم
و يحمل كل ماسوني في العالم فرجارا صغيراً وزاوية لأنهما شعار الماسونية منذ أن كانا الأداتين الأساسيتين اللتين بني بهما سليمان الهيكل المقدس بالقدس
إن الماسونية ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما ، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الروتاري والليونز . إلى غير ذلك من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافى كلياً مع قواعد الإسلام
وفي الختام نشكر الله عز و جل على أن جعلنا من قادة جيل الترجيح و ان يوفقنا في عملنا هذا
ونرجا أن نكون قد وفقنا في إيصال الرسالة إليكم
لاتنسونا بدعائكم