هذه القصة واقعية ولم تقع في عصر الصحابة أو التابعين وإنما وقعت في الثمانينات وفيالجزائروقد قصها لي أحد الإخوة في جلسة حميمية ولا أخفي عليكم أني إندهشت من الواقعة مع العلم أني أحب مثل هذه القصص التي تغني عن كثير من الكلام والحديث والموعظة.
يحكي الأخ الحاج أنه كان معهم في العمل رجل لا يؤدي واجباته الدينية من صيام وصلاة وهي الشعائرالظاهرة فكان في كل نوبة عمل يقدمون له زملائه النصح والإرشاد برورة الصلاة والصيام وهو لا يعطي لكلامهم بال وكانت زوجته ملتزمة بالدين وكلما أراد شربالخمر وإنتهاك رمضان تذهبالزوجة عند الجيران حتى لا ترى الآثام أمامها.
وفي يوم من الليالي وبينما العمال في حديث مع هذا الشخص في النصح قال لهم أنه ليس له مشكلة في الصلاة والصوم بل المشكل لمن يصلي ويصوم فإذا كنتم أنتم تصلون لله إيمانا به فأنا لا أومن به
وهنا إندهش القوم فالشخص ليس مسلم عاص فقط بل لا يؤمن بوجود الله إطلاقا وقد كان كثير المطالعة للكتبالماركسية وقد تكون هي السببفي التأثير عليه.
إلا أن أحد الزملاء والذي لم يكن كثيردين وإنما رجل بسيط،قال له إذا أرشدتك لطريق تريك الله فهل تتبعها؟فقال له طبعا أتبعها،فرد عليه إذا قم عند أذال الفجروأغتسل ف، أنت أحسست بشيء فذاك ما تريد وإن لم يكن فقد إخترت وفعلت ما عليك.
قال:إذا كان الأمر كذلك فلأفعلن غذا ما أمرتني به.
وفي المساء قال لزوجته أن توقظه للفجروهنا فرحت الزوجة بصلاح زوجها لكنه ذكرها أنه لا ينويالقيام للصلاة.
وفي الصبح وجد نفسه قد إستيقظ لآذان الفجر وقد إستغرب للأمرفهي المرة الأولى التي يسمع فيها أذان الفجر فقال في نفسه هذه الأولى.
ثم أخذ أمتعنه للذهاب إلى الحمام أو المرشاة للإغتسال وعندما وصل أسفل الدرج ت\كر أنه يستطيع الإغتسال في مرشاة البيت إلا أن السخان معطل فرجع إلى البيت ولما فتحت الزوجة إستغربت رجوعه فقال لدينا مرشة في البيت وأن سخان الماء قد أخذته عند الصانع عدة مرات لكن دون فائدة وها قد إمتلء بالغبار وخيوط العنكبوت.
فإذا كان الله موجود وقادرعلى كل شيء فبمجرد إشعال النارفي السخان سيشتعل وهنا إشتاطت الزوجة غضبا لأن زوجها أراد إيجاد سبب يمنعه على الرجوع إلى الله لعلمها أن السخان معطل منذ مدة.
فأخذ الزوج الولاعة ولما أشعل النار خطف سخان الماء النار من يده وهنا صاح لزوجته إن الله موجود وتنهدت الزوجة الصعدا ومذ ذاك الحين أصبح لا يفارق الرجل السجادة على كتفه وحامل كتابقرآن من الحجم الكبيروأثناء العمل الليلي يقوم بتهجئة حروفه وعزم على حفظ القرآن الكريم.
هذه هذ قصة وجود الله ولكن ما حز نفسي أنه وددت لو عرفنا قصة الرجل حاليا لكن أخباره إنقطعت منذ ذلك الحين وطلبت من الحاج عنزن أو إقامة الشخص لأبحثعنه لأني على يقين أن الرجل قد أحسن إسلامه وستكون نهايته حسنة إن شاء الله .
فالعبرة من القصة أن الله يهدي من يشاء فإذذا شاء العبد الهداية سيجد مشيئة الله التي تريه النور بإذنه.
والســلام عليكم في قصة جديدة.