بسم الله الرحمن الرحيم
هو أبو الغصن دجين بن ثابت اليربوعي ، قد قيل أنه شخصية خيالية فكاهية من الأدب العربي ، إلا أن المؤرخين يذكرون أنه ولد في القرن الأول الهجري ، وقد كانت أمه خادمة لأم الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه ، ويذكر أن أول مؤلف عربي ذكر جحا في مؤلفاته هو الجاحظ ، وقد توفي جحا في خلافة المهدي نحو عام 130 هـ ، وقد ذكر البعض ممن عاصره أن جحا شخصية ظريفة قد لفق بها ما ليس لها ، وأن جحا كان شخصًا عاقلاً إلا أنه يتحامق ، وسأذكر في هذا الموضع بعض النوادر التي نسبت إليه
1.مرت به جنازة، فقال: بارك الله لنا في الموت وفيما بعد الموت. فقيل: إنها جنازة نصراني. فقال: إذن لا بارك الله لنا في الموت، ولا فيما بعد الموت
2.اجتاز يوم بباب الجامع فقال: لمن هذا القصر؟ قالوا له: هذا مسجد الجامع. قال: رحم الله جامعا. ما أحسن ما بني مسجده؟؟
3.لما قدم أبو مسلم العراق قال ليقطين بن موسى: أحب أن أرى جحا ، قال: فوجه يقطين إليه فدعاه وقال: تهيأ حتى تدخل على أبي مسلم فإذا دخلت عليه فسلم، وإياك أن تتعلق بشيء دون أن تشتد فإني أخشاه عليك قال: نعم ، فلما كان من الغد، وجلس أبو مسلم وجه يقطين إليه فدعاه، فأدخل على أبي مسلم - وهو في صدر المجلس - ويقطين إلى جنبه، فسلم. ثم قال: يا يقطين. أيكما أبو مسلم؟ فضحك أبو مسلم حتى وضع يده على فمه. ولم يكن رئي قبل ذلك ضاحكا.
4.أكل جحا يوما مع قوم رؤسا، فلما فرغ من الأكل دعا للقوم، وقال: أطعمكم الله من رؤس أهل الجنة.
5.سمع قائلا يقول: ما أحسن القمر؟ فقال: أي والله خاصة بالليل
__________________
أين الذين بنوا فطال بناؤهم ... وتمتعوا بالأهل والأولاد
فإذا النعيم وكل ما يلهى به ... يوما يصير إلى بلى ونفاد
لا تنسونا بالدعاء